الثلاثاء، 6 سبتمبر 2016

أيقونة طبيعية تحتضنها الجبال والبحر شعم.. سواحل فائقة الجمال تنتظر الاستثمار




تحقيق: محمد الدويري_الخليج
ما زال أهالي بلدة شعم 40 كيلومتراً شمال مدينة رأس الخيمة، يتمسكون بعاداتهم وتقاليدهم الإماراتية الأصيلة، ويعتدون بتراثهم الطيب في كافة مناحي الحياة دون الاستغناء عن تفصيلة واحدة منه، بالإضافة إلى أنهم يتمسكون بالمهن القديمة إلى وقتنا هذا، كالزراعة وتربية المواشي والإبل وصيد الأسماك، معتبرين هذا مصدر رزق مقدس لا يمكن الاستغناء عنه.
واعتاد أهالي البلدة على هدوء الحياة الريفية، التي تتصف بصفاء هوائها وجمال طبيعتها الذي توفره الجبال الشامخة شموخ أهلها وبحر الخليج العربي، بعيدا عن صخب المدينة، كما أن بساطة سكانها تعتبر عاملاً أساسياً في استمرارية الترابط المجتمعي لأهالي البلدة، حيث التشاركية في الأفراح والأتراح، وكل الفعاليات المجتمعية.
اشتهرت بلدة شعم برجالها الأشاوس الذين يفــــضلون الانتــــساب للــــسلــك العسكري، إيماناً منهم بأنه من أشرف المهن والأعمال التي يمكن للفرد أن يزاولها في حياته، لما فيها من كرامة الدفاع عن أرض الوطن والذود به عن كل المخاطر التي يمكن لها المساس بأمنه واستقراره، وتجسيداً لولائهم للقيادة التي تقود مركب سعادتهم نحو بر المستقبل الآمن.

حققت الدولة في العقد الأخير الكثير من الإنجازات الملمـــوسة في البــــلدة، على المستويات التعليمية والصحية والاجتماعية بالإضافة للاقتصادية، كهدف أساسي لتأمين مقومات الحياة السعيدة لجميع فئات المجتمع، وتوفير فرص العمل للشباب، حيث تعددت أنواع الصناعات الوطنية في المنطقة، ما شكل مساحة واسعة لبيئة حياتية متكاملة، لتأمين أفراد المجتمع بفرص مضمونة وميسرة لعيش كريم وحياة سعيدة.
«الخليج» قابلت أهالي البلدة خلال زيارة موسعة لضواحيها، ورصدت الإنجازات الحكومية في مرافق البلدة، والتطور الملموس الذي جعل من «شعم» موطناً ينعم فيه الصغير والكبير، والمواطن والمقيم على أرضها، وما تحقق خلال السنوات الأخيرة من خدمات تولي الاهتمام لاحتياجات الأهالي في كافة المجالات المعيشية، ووضعت النقاط خلال حوارات متفرقة من ساكني البلدة، على حروف الاحتياجات الملحة التي يطالب بها الأهالي، لتعزيز منظومة الخدمات التي من الضروري توفيرها، كهدف أساسي لمواكبة التطور العالمي، ومبادئ السعادة.

معايير عالمية
ثمن سعيد عبدالله الظهوري، حرص القيادة الرشيدة على توفير كافة السبل الممكنة لراحة المواطنين وتحقيق الحياة السعيدة لهم، من خلال إنشاء المشاريع السكنية التي تنسجم مع أفضل المعايير العالمية، والتي تواكب الحداثة الدولية المتقدمة، بالإضافة إلى وضع الخطط التطويرية المستقبلية، المبنية على حكمة القيادة بتوفير الحياة الآمنة والمستقرة في كنف السعادة.
وأشاد بما قدمته الحكومة لبلدة شعم من إنجازات في السنوات الأخيرة، بإنشاء مستشفى شعم الشامل، والذي يقدم خدمات طبية متطورة لأهالي البلدة، ويشكل إضافة نوعية لمنظومة المنشآت والخدمات الصحية المتميزة التي تحرص الدولة على توفيرها للمواطنين والمقيمين على أرضها، وفق أفضل المعايير العالمية، حيث يتضمن أحدث النظم الهندسية، بما يتوافق مع معايير الاعتماد الدولي للمنشآت الصحية، فضلاً عن تعزيز منظومة التعليم، من خلال بناء المدارس على الطراز الحديث والشاملة لجميع الحلقات التدريسية، وفي كل المجالات العلمية والمهنية.
وتطرق إلى المشاريع الداعمة للصيادين، كالميناء الخاص بهم، والذي يلعب دوراً كبيراً في تعزيز هذه المهنة التي تعد موروث الآباء والأجداد في كسب الرزق، الذي ما زال متجذراً لدى أبناء البلدة، مشيرا إلى أن هذا المشروع يتسم بالعالمية من ناحية التصميم والخدمات كالمستودعات ومساكن الصيادين.
وعلى صعيد آخر، أشار إلى أن البلدة ينقصها مركز للدفاع المدني خاص بها، بدلاً من أن تعتمد في ذلك على المراكز التابعة للمناطق المجاورة، موضحاً أنه في الحالات الطارئة داخل البلدة، ننتظر قدوم فرق الدفاع المدني من منطقة خور خوير التي تبعد عن بلدة شعم ما يقارب 7 كيلومترات.
وذكر أبرز الإنجازات التاريخية، في المكرمة التي قدمها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه في سبعينات القرن الماضي، ببناء 65 منزلاً شعبياً لأهالي البلدة القريبين من الجبل، ليتسلموها في عام 1981، موضحاً أنه من ذلك الوقت إلى يومنا هذا لم تتم أي عملية إحلال أو صيانة لهذه المنازل، الأمر الذي يستدعي تنفيذ مشاريع إحلالية لها، نظرا لما تعانيه من ترهل وتهالك.

مركز حيوي للريف الشمالي
ثمن عبدالله سيف المطوع، المبادرات التي تطلقها القيادة الرشيدة، لتحسين الظروف المعيشية للمواطنين في كل مناطق دولة الإمارات، وتأمين المساكن العصرية لهم، والوظائف التي تغطي احتياجاتهم المعيشية، ليكون المواطن الإماراتي من أسعد شعوب العالم.
وأكد أن القيادة الرشيدة تولي السعادة اهتماماً كبيراً لجميع مواطنيها، من خلال تذليل كافة الصعوبات والعقبات أمام العيش الكريم ومقومات الحياة الطيبة، حيث تحرص دوما على توفير الخدمات بمستويات عالمية ومعايير دولية.
وأشاد بما قدمته الحكومة من خدمات صحية مميزة لأهالي بلدة شعم، من خلال بناء مستشفى شعم، الذي يعتبر أيقونة طبية متكاملة، لما يحتويه من أجهزة طبية متطورة تنسجم مع المعايير العالمية، ليقدم الخدمات لأهالي البلدة وما يجاورها من المناطق على اكمل وجه.
وقال إن بلدة شعم تعتبر من المناطق الساحلية والمركزية للريف الشمالي، حيث يمكن أن تكون مركزاً خدماتياً لكل المناطق المجاورة، وسوقاً حيوياً لما يحيطها من البلدات، بالإضافة إلى وجهة سياحية مميزة جاذبة للاستثمارات، إلا أنها بحاجة إلى مشاريع تطويرية في البنية التحتية التي أصبحت متهالكة نظرا لقدمها، وإنشاء كورنيش وممشى في منطقة الشاطئ البحري ليكون مقصدا لترفيه الأهالي، وتنظيمه من خلال توفير المظلات التي تحمي الناس من أشعة الشمس، وإيجاد الرقابة في ظل تواجد الشباب بسياراتهم داخل المناطق الرملية على الشاطئ، وممارستهم الحركات الطائشة التي تعرض سلامة مرتادي البحر من أهالي البلدة للخطر.
وفي ظل اعتبار بلدة شعم مركزاً حيوياً لجميع المناطق المجاورة، وجب على الجهات الحكومية المختلفة، أن توجد مكاتب تابعة لها، لتقدم خدماتها لأهالي البلدات في الريف الشمالي لإمارة رأس الخيمة، بدلاً من السير مسافة 40 كيلومتراً لمركز المدينة لإتمام الإجراءات الرسمية في الدوائر الحكومية.
ونوه إلى مطالبة أهالي البلدة بإنشاء مركز للدفاع المدني، بدلا من الاعتماد على المركز التابع للبلدة المجاورة، والذي يبعد عنها ما يقارب 15 دقيقة بالسيارة، حيث نلاحظ أن فرق الدفاع المدني تتأخر في إنجاز المطلوب منها وقت وقوع حادث معين داخل البلدة.

نقلة نوعية في الصيد
اعتبر صالح سيف الشحي ما تقوم به الحكومة من إنشاء ميناء للصيادين من أهم وأبرز الإنجازات التي تخدم البلدة، ما يشكل نقلة نوعية في مقومات مهنة الصيد، وتوفر البنية التحتية بمعايير عالمية، لدعم الصيادين من خلال توفير مستودعات ومساكن خاصة بهم، مشيرا إلى أن الصيد هو مهنة الأجداد التي ما زال أهالي بلدة شعم يحافظون على موروثها، والذي يعتبر مصدر الرزق الأساسي إلى يومنا هذا.
وأشار إلى أن قطاع الصيد في البلدة لاقى اهتماماً كبيراً من الحكومة، من حيث تأمين الدعم اللازم لهم، وتوفير الإمكانات الأساسية لمزاولة المهنة بما يحقق لهم أرباحاً مجدية، إلا أنه ينقص هذا القطاع، سوق مخصص لبيع الأسماك اليومية، نظراً لاعتبار شعم مركز التسوق لجميع المناطق التي تحيط بها.
إن الساحل الذي تطل عليه البلدة، يعتبر أيقونة طبيعية فائقة الجمال، حيث يمكن استغلال المنطقة الشاطئية لتكون وجهه سياحية مهمة على مستوى الدولة، نظرا لطول الشاطئ الساحلي، وجمال الطبيعة التي تحتضنها الجبال ومياه الخليج العربي، مبيناً أن تطوير المنطقة سياحياً ممكن أن يوفر فرص عمل لجميع أهالي المنطقة، كما أنه بذلك يحرك الأسواق التجارية، نظرا لجغرافية البلدة الحدودية مع سلطنة عُمان الشقيقة.

تقدم ملموس
أكد أحمد محمد الشحي أحد سكان بلدة شعم، أن البلدة تتجه نحو تطوير شامل في جميع القطاعات، موضحاً أن التقدم أصبح ملموساً لجميع أهالي البلدة، وذلك من خلال توفير صرح طبي عملاق بمعايير عالمية بإنشاء مستشفى شعم، الذي يضم ما يقارب 35 سريراً طبياً وعيادات شاملة، بالإضافة إلى الأجهزة الطبية الحديثة.
وقال إن ما يميز البلدة، المنطقة الساحلية التي تضفي عليها طابعاً سياحياً مميزاً، إلا أن المقومات السياحية بحاجة ماسة إلى تطوير وتحديث، لتكون محل أنظار السياحة الداخلية والخارجية، موضحاً أن البلدة تفتقر لممشى وكورنيش على الشاطئ الرملي، كما أنها بحاجة إلى إنشاء المقاهي والمطاعم، لتكون مقصداً ترفيهياً بارزاً لأهالي البلدة وزوارها من المناطق المجاورة والخارج. وأشار إلى أن بلدة شعم تعتبر مركزاً حيوياً لجميع أهالي المناطق المجاورة، حيث تتوافر الأسواق والمحال التجارية والبنوك والمدارس، إلا أن الخدمات محدودة جدا، من حيث توافر المؤسسات الحكومية الاتحادية والمحلية، الأمر الذي يضطر أهالي البلدة الذهاب إلى مركز مدينة رأس الخيمة الذي يبعد ما يقارب 40 كيلومترا، لإكمال الإجراءات الرسمية والحكومية، مقترحاً أن توفر الجهات الرسمية مكاتب تعود في عملها للجهات الحكومية، لتقديم الخدمات المتنوعة ولو في مبنى واحد يجمع كافة الجهات، كمكتب للعمل وآخر للهوية والجوازات، ومكتب للبلدية وآخر للأشغال العامة، وغيرها من المكاتب الحكومية، ما يسهل على المواطنين والمقيمين من سكان البلدة إكمال الإجراءات الرسمية في الشؤون الحياتية.

بنية تحتية قديمة
قال زيد علي الشحي من سكان وادي شعم: إن الحكومة أبدت اهتماماً بسكان المنطقة، ووفرت الخدمات المتنوعة التي أصبحت متاحة لجميع الأهالي، حيث الطرق المعبدة وصلت إلى آخر منزل في منطقة الوادي، والإنارة تخدم الشارع الرئيسي للمنطقة وتصل لكل المنازل، إلى أن البنية التحتية في منطقة الوادي وخاصة الطرق الداخلية، تعاني من ترهل واضح بسبب قدمها، مشيراً إلى أنه وجب تنفيذ مشاريع تطويرية في منطقة الوادي، وإنشاء ممرات مائية ومصارف، مع العلم أنه تم تقديم العشرات من الطلبات لدائرة الأشغال العامة والبلدية، للاطلاع على حال المنطقة التي تعاني نقص الخدمات وخاصة الطرق الفرعية.
وأضاف: يتعرض أهالي الوادي في كل موسم شتاء لأضرار كبيرة في محاصيلهم وبيوتهم ومواشيهم، بسبب السيول التي تشكلها مياه الأمطار، جراء انسيابها من على سفوح الجبال، موضحاً أنه تم إنشاء سد مائي لاحتواء مياه الأمطار، ولكن الممرات المائية التي تخدم هذا السد وتصب فيه المياه المنسابة، متهالكة ولا تفي بهذا الغرض، موضحاً أنه جاء مهندسون من وزارة الأشغال العامة قبل عدة سنوات بحضور عدد من سكان الوادي، وأخذوا مخططات للمنطقة، إلا أن المشروع لم ير النور ليومنا هذا.

فيضانات الشتاء
قال سلطان علي النديب: إن منطقة وادي شعم تتعرض لفيضانات في كل موسم شتاء، نظراً لموقعها الجغرافي أسفل الجبال الشاهقة، الأمر الذي يؤدي إلى إلحاق أضرار كبيرة بالمنازل بسبب تشكل السيول المنحدرة من أعالي الجبال، موضحاً أنه من الضروري إنشاء ممرات مائية تحوي المياه، وتمنعها من الوصول إلى المناطق المأهولة بالسكان.
ومن أبرز المشاكل التي تواجهنا في كل مرة، صعوبة تحصيل خط اشتراك من هيئة الكهرباء والمياه والاتصالات لمنطقة الوادي، نظرا لبعد المسافة عن شبكة الخدمات، حيث تشترط الاتصالات وجود 10 منازل بحاجة للخدمة لإيصالها لهم، الأمر الذي يشكل صعوبة في الحصول عليها.

مشاريع مميزة
من جهته قال علي محمد عبدالله الشحي، إن القيادة تسعى دوما إلى توفير جميع الإمكانات ومقومات الحياة الكريمة والسعيدة، بإنشاء مساكن بمعايير عالمية، من خلال مبادرات طيبة تطلقها القيادة الرشيدة، ليتنعم المواطن الإماراتي بالأمان والاستقرار والعيش الكريم، كما أن القيادة تنظر لجميع أنحاء الوطن بعيون الحرص واستشراف المستقبل السعيد، ومواكبة عجلة التطور العالمية.
الحكومة نفذت جملة من المشاريع المميزة للبلدة، التي يمكن لها أن تكون حياة سعيدة للأهالي، حيث وفرت الحدائق الترفيهية الخاصة بالنساء، ومستشفى شعم الحديث، وميناء خاص بالصيادين، تتوفر فيه المستودعات والمساكن الخاصة بهم، بالإضافة إلى الطرق المعبدة التي تصل كافة أنحاء البلدة ببعضها البعض بطريقة منظمة وسلسة، وتوفير المدارس التعليمية الشاملة لكافة الفئات العمرية.
البنية التحتية في البلدة محدودة الخدمة، ولا تصنف بالعالمية في البعض منها، في حين أن أطراف البلدة تشهد حالة متردية في هذا النوع من الخدمات، حيث الشوارع المتهالكة، والطرق الرملية غير المعبدة، الأمر الذي يستدعي من الجهات الرسمية القيام بزيارة ميدانية ليطلعوا على حال المنطقة، وما تستدعيه الحاجة لتنفيذه بأسرع وقت، في ظل الخسائر التي نواجهها في كل موسم شتاء بسبب الأمطار، التي تنتج عنها أضرار بالممتلكات نظرا لعدم وجود المصارف المائية.
إن منطقة الشاطئ بحاجة للتنظيم، وتنفيذ مشاريع استثمارية وسياحية، لتكون وجهه دولية لما تتسم به المنطقة من جمال الطبيعة، حيث الجبال الشاهقة التي تعتبر محط أنظار أصحاب الرياضات المتنوعة كالتسلق والمضليين، والمنطقة الساحلية الواسعة والمطلة على الخليج العربي، و التي لها دور كبير في تعزيز القطاع السياحي.

القيادة تستشرف المستقبل
ثمن عمر لازم علي، الخطط المستقبلية التي تسعى القيادة الرشيدة لتنفيذها، للارتقاء بمستوى العيش الكريم والحياة السعيدة للمواطنين في دولة الإمارات، من خلال توفير المساكن العصرية والبنية التحتية الشاملة، وتأمين مستقبل الشباب بتوفير فرص العمل الملائمة لتغطية الحاجات المعيشية، مؤكداً أن القيادة تحرص دوما على استشراف المستقبل بما يؤتي على المواطنين بالخير والعيش والكريم.
وأكد أن توجهات القيادة في الارتقاء بالمستوى المعيشي يصل إلى أبعد الحدود، ولا يعترف بوجود مناطق نائية غائبة عن التطور، فإمكانات العيش الكريم التي تسعى القيادة لتوفيرها تتخطى كل الصعوبات والتحديات.
وأوضح أن البلدة تحتاج إلى إعادة تقييم لبنيتها التحتية، والخدمات المحدودة التي تتوفر فيها.

سمية حارب: المدارس القديمة ستشهد عمليات إحلال كاملة
قالت سمية حارب مديرة منطقة رأس الخيمة التعليمية، إن بلدة شعم والجير وغليلة تقع ضمن دائرة واحدة في آلية الإجراءات الرسمية التي تشرف عليها المنطقة التعليمية في الإمارة، حيث تضم هذه الدائرة ثماني مدارس أساسية وثانوية لبنين وبنات، بالإضافة لوجود روضتي الشهيد طارق الشحي والعلا.
وأكدت أن هذه المدارس تلقى اهتماماً كبيراً من وزارة التربية والتعليم والمنطقة التعليمية في إمارة رأس الخيمة، نظراً لزخم المتعلمين والطامحين لمستقبل مشرق، حيث إن الوزارة وضعت تحت مجهر الدراسة عملية تطويرية لجميع مدارس الدولة، لتواكب أفضل المعايير العالمية في قطاع التعليم، موضحة أن المدارس القديمة والمتهالكة ستشهد عمليات إحلال كاملة وجذرية لتتفق مع التوجه الحكومي نحو التطوير الشامل، والحداثة في كافة القطاعات.
وأشارت إلى أن المباني المدرسية في بلدة شعم، تنسجم مع الرؤية الحكومية في التصنيف الممتاز، لما يتوفر فيها من بنية تحتية متكاملة، ومرافق تناسب جميع الفئات العمرية، فضلا عن الإجراءات التي تتمشى مع القواعد المقررة من قبل الوزارة، بأعداد الطلبة في كل فصل دراسي بحسب المحدد، والخدمات اللوجستية التي تسهل العملية التدريسية على أكمل وجه.

شعم نوع من الأسماك
عرف عن بلدة شعم كونها منفذاً جيداً للشعراء، وأهل العلم والتراث الإماراتي الأصيل، وحماة الوطن الذين يضحون بدمائهم من أجل تراب الوطن، والقيادة الحكيمة، فضلا عن أنها تعد من أروع المظاهر الطبيعية في الدولة، حيث تحظى المنطقة بموقع جغرافي جميل، فهي تقع بين أحضان الجبل والبحر، وسميت بشعم نسبة إلى نوع من الأسماك الذي يعرف بـ«شعم»، كدليل على مهنة الصيد التي يولي أهل البلدة لها كل الاهتمام، كونها مصدر رزقهم على مر العصور إلى يومنا هذا.
- See more at: http://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/page/ef8ee8a7-f2c1-4241-8f52-90d9eddbc901#sthash.RjBPjNRJ.dpuf

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق