أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: يَقُولُ تَعَالَى:( إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ) . وَمَعْنَى الرَّزَّاقِ أَيْ كَثِيرُ الرِّزْقِ وَالْعَطَاءِ، فَاللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى خَيْرُ الرَّازِقِينَ، وَعِنْدَهُ خَزَائِنُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ، يَدُهُ مَمْلُوءَةٌ بِالْخَيْرِ وَالْعَطَاءِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ? :«إِنَّ يَمِينَ اللَّهِ مَلْأَى لاَ يَغِيضُهَا نَفَقَةٌ، سَحَّاءُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ، أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْفَقَ مُنْذُ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، فَإِنَّهُ لَمْ يَنْقُصْ مَا فِي يَمِينِهِ ». أَيْ لَمْ يَنْقُصْ مِنْ خَزَائِنِ رِزْقِهِ شَيْءٌ، فَيَا لَهُ مِنْ إِلَهٍ عَظِيمٍ كَرِيمٍ، تَكَفَّلَ بِرِزْقِ خَلْقِهِ أَجْمَعِينَ ( وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ) . سُبْحَانَهُ لَا يَغْفَلُ عَنْ مَخْلُوقٍ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ، مَهْمَا صَغُرَ حَجْمُهُ أَوْ قَلَّ شَأْنُهُ، وَلَا يَنْسَى الأَجِنَّةَ فِي الأَرْحَامِ؛ فَلَا يَقْدِرُ أَهْلُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ أَنْ يُنْقِصُوا مِنْ رِزْقِ الإِنْسَانِ حَبَّةَ خَرْدَلٍ، وَلَا أَنْ يَزِيدُوا فَوْقَهُ، فَإِذَا أَيْقَنَ بِذَلِكَ اطْمَأَنَّ قَلْبُهُ. وَارْتَاحَتْ نَفْسُهُ، وَطَابَ خَاطِرُهُ.
وَاعْلَمُوا عِبَادَ اللَّهِ: أَنَّ الرِّزْقَ هُوَ كُلُّ مَا أَنْعَمَ اللَّهُ تَعَالَى بِهِ عَلَى عِبَادِهِ، فَالصِّحَّةُ رِزْقٌ، وَالْعِلْمُ رِزْقٌ، وَالأَخْلَاقُ رِزْقٌ، وَالْعَمَلُ رِزْقٌ، وَالزَّوْجُ وَالزَّوْجَةُ وَالأَوْلاَدُ رِزْقٌ، وَالْمَالُ وَرَاحَةُ الْبَالِ رِزْقٌ، وَغَيْرُ ذَلِكَ مِنْ نِعَمِ اللَّهِ وَعَطَايَاهُ ( وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ) . وَإِنَّ النَّاسَ يَتَفَاوَتُونَ فِي أَرْزَاقِهِمْ لِحِكْمَةٍ رَبَّانِيَّةٍ؛ وَمَشِيئَةٍ إِلَهِيَّةٍ؛ قَالَ تَعَالَى: ( وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ) . وَبِهَذَا التَّفَاوُتِ بَيْنَ النَّاسِ يَخْدِمُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، قَالَ سُبْحَانَهُ:( نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضًا سُخْرِيًا وَرَحْمَةُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) . وَعَلَى الإِنْسَانِ أَنْ يَسْعَى لِتَحْصِيلِ رِزْقِهِ.
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: إِنَّ السَّعْيَ لِطَلَبِ الرِّزْقِ مِنْ طَاعَةِ اللَّهِ تَعَالَى، وَلَا يَتَعَارَضُ مَعَ تَقْدِيرِ اللَّهِ لِلْأَرْزَاقِ، فَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ جُلُوسٌ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ إِذْ طَلَعَ عَلَيْنَا شَابٌّ، فَلَمَّا رَأَيْنَاهُ بِأَبْصَارِنَا قُلْنَا: لَوْ أَنَّ هَذَا الشَّابَّ جَعَلَ شَبَابَهُ وَنَشَاطَهُ وَقُوَّتَهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ. فَسَمِعَ رَسُولُ اللَّهِ مَقَالَتَنَا فَقَالَ:« مَنْ سَعَى عَلَى وَالِدَيْهِ فَفِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَمَنْ سَعَى عَلَى عِيَالِهِ فَفِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَمَنْ سَعَى عَلَى نَفْسِهِ لِيُعِفَّهَا فَفِي سَبِيلِ اللَّهِ». فَمَنْ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ إِلَى عَمَلِهِ أَوْ وَظِيفَتِهِ أَوْ تِجَارَتِهِ يَبْتَغِي رِزْقَهُ الْمُقَدَّرَ لَهُ فَهُوَ فِي طَاعَةٍ للَّهِ تَعَالَى، وَلَنَا فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ وَقُدْوَةٌ، فَقَدْ عَمِلَ بِالرَّعْيِ ثُمَّ التِّجَارَةِ، وَعَمِلَ أَصْحَابُهُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ بِالتِّجَارَةِ وَغَيْرِهَا طَلَبًا لِلرِّزْقِ، فَسَاعَدَهُمْ عَلَى فِعْلِ الْخَيْرَاتِ، وَالتَّسَابُقِ فِي الْمَبَرَّاتِ، فَكَانَ الْمَالُ نِعْمَ الْعَوْنُ لَهُمْ عَلَى طَاعَةِ اللَّهِ تَعَالَى، وَهَكَذَا حَثَّنَا رَسُولُ اللَّهِ عَلَى طَلَبِ الرِّزْقِ بِالْحَلَالِ، فَعَنْ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَامَ النَّبِيُّ فَدَعَا النَّاسَ فَقَالَ: « هَلُمُّوا إِلَيَّ» فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ فَجَلَسُوا فَقَالَ:« هَذَا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ جِبْرِيلُ نَفَثَ فِي رُوعِي: أَنَّهُ لَا تَمُوتُ نَفْسٌ حَتَّى تَسْتَكْمِلَ رِزْقَهَا، وَإِنْ أَبْطَأَ عَلَيْهَا، فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ، وَلَا يَحْمِلَنَّكُمُ اسْتِبْطَاءُ الرِّزْقِ أَنْ تَأْخُذُوهُ بِمَعْصِيَةِ اللَّهِ، فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُنَالُ مَا عِنْدَهُ إِلاَّ بِطَاعَتِهِ».
أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ: مَا هِيَ أَسْبَابُ سَعَةِ الرِّزْقِ وَبَرَكَتِهِ؟
إِنَّ تَقْوَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ سَبَبٌ فِي سَعَةِ الرِّزْقِ، قَالَ تَعَالَى: ( وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ) . وَشُكْرُ اللَّهِ تَعَالَى وَحَمْدُهُ عَلَى مَا أَنْعَمَ بِهِ عَلَى الإِنْسَانِ سَبَبٌ لِزِيَادَةِ الرِّزْقِ، قَالَ سُبْحَانَهُ: ( وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ). وَيَرْتَبِطُ بِالشُّكْرِ أَكْلُ الْحَلَالِ؛ قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ اسْمُهُ:( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ). وَصِلَةُ الرَّحِمِ جَعَلَهَا اللَّهُ تَعَالَى سَبَبًا فِي سَعَةِ الرِّزْقِ، وَهَنَاءَةِ الْعَيْشِ؛ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ :« مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، وَيُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ». وَبَسْطُ الرِّزْقِ: تَوْسِيعُهُ وَكَثْرَتُهُ، وَالْبَرَكَةُ فِيهِ. فَصِلَةُ الرَّحِمِ تَفْتَحُ لِلْإِنْسَانِ أَبْوَابَ الرِّزْقِ، وَإِنَّ الدُّعَاءَ يَفْتَحُ أَبْوَابَ السَّمَاءِ، وَيَزِيدُ الرِّزْقَ وَالْعَطَاءَ.
وَإِنَّ الصَّدَقَةَ تَزِيدُ الرِّزْقَ بَرَكَةً، وَتَجْلِبُ عَطَاءَ اللَّهِ تَعَالَى، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ :« قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: أَنْفِقْ أُنْفِقْ عَلَيْكَ». وَكُلُّ الأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ تَزِيدُ مِنْ عَطَاءِ اللَّهِ وَفَضْلِهِ، قَالَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى:( فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ). فَاللَّهُمَّ ارْزُقْنَا رِزْقًا حَلَالًا طَيِّبًا، وَبَارِكْ لَنَا فِيهِ، وَوَفِّقْنَا لِطَاعَتِكَ أَجْمَعِينَ، وَطَاعَةِ رَسُولِكَ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الأَمِينِ وَطَاعَةِ مَنْ أَمَرْتَنَا بِطَاعَتِهِ، عَمَلاً بِقَوْلِكَ: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ). نَفَعَنِي اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ بِالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ، وَبِسُنَّةِ نَبِيِّهِ الْكَرِيمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لِي وَلَكُمْ، فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ مبادرة وَلِيف التطوعية لخدمة كبار السن
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أنَّ سَيِّدَنَا وَنَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ، اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا وَنَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ أَجْمَعِينَ، وَعَلَى التَّابِعِينَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ. أَمَّا بَعْدُ: فَأُوصِيكُمْ عِبَادَ اللَّهِ وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، واعْلَمُوا أَنَّ كِبارَ السِّنِّ مِنَ الرِّجالِ والنساءِ هُمْ مِنَ الضُّعفاءِ الذينَ نُنْصَرُ ونُرْزَقُ بِهم، قال النبيُّ :«هل تُنْصَرُونَ وتُرْزَقُونَ إلا بِضُعَفائِكم». و قال النبيُّ : «إنَّما يَنصرُ اللَّهُ هذِهِ الأمَّةَ بضَعيفِها، بدَعوتِهِم وصَلاتِهِم ، وإخلاصِهِم».
واعْلَمُوا عبادَ اللهِ أنَّ الوفاءَ لِكِبارِ السِّنِّ دَيْنٌ يجبُ أداؤُهُ علَى أفرادِ المجتمعِ بصفةٍ عامَّةٍ وعلَى الشبابِ بصفةٍ خاصَّةٍ لِأنهم الأقدرُ علَى الأداءِ والوفاءِ. والوفاءُ لِكِبارِ السِّنِّ يكونُ بتأمينِ وتوفيرِ الخدماتِ الاجتماعيةِ والاقتصاديةِ والصحيةِ والنفسيةِ والرُّوحيةِ والثقافيةِ. وأفضلُ ما يَتَطَّوَعُ به المتطوعونَ مِنَ الشبابِ وغيرِهم هو العنايةُ والرعايةُ بِكبارِ السِّنِّ الذينَ هم بِأَمَسِّ الحاجةِ إلى الرِّعايةِ الاجتماعيةِ التي تَصِلُهم بِذَوِيهم وأرحامِهم وجِيرانِهم وأصدقائِهم، لِأنَّ أصعبَ شيءٍ علَى كبارِ السِّنِّ أنْ يَرَوْا أنفُسَهم مَعْزُولِينَ أو مُبْعَدِينَ عَنِ الحياةِ الاجتماعيةِ، لايُشارِكُونَ غَيْرَهم جلساتِهم ومُنْتَدَياتِهم. وهذا عمرُ بنُ الخطَّابِ رضي اللهُ عنه كان يَتَعَهَّدُ عَجُوزًا كبيرةً في بعضِ أحياءِ المدينةِ ، فَيَسْقِي لها ويَقُومُ بأمرِها ، فكان إذا جاءَها وجدَ غيرَه قد سَبَقَهُ إليها ، فَرَصَدَه عُمَرُ فإذا هو أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ رضي اللهُ عنه الذي يَأتِيها وهو يومئذٍ خليفةُ رسولِ اللهِ ! وإحياءً لهذا الوفاءِ لِكِبارِ السِّنِّ أطلقتْ هيئةُ تنميةِ المجتمعِ بدبي (مبادرة وَلِيف التطوعية لخدمة كبار السن) فلْنُبَادِرْ جميعاً إلى تفعيلِ هذه المبادرةِ الكريمةِ . هَذَا وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى مَنْ أُمِرْتُمْ بِالصَّلاَةِ وَالسَّلاَمِ عَلَيْهِ، قَالَ تَعَالَى:( إِنَّ اللَّهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا). وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ :« مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا». اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا وَنَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ: أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ، وَعَنْ سَائِرِ الصَّحَابَةِ الأَكْرَمِينَ. اللَّهُمَّ ارْحَمْ شُهَدَاءَ الْوَطَنِ الأَوْفِيَاءَ، وَارْفَعْ دَرَجَاتِهِمْ فِي عِلِّيِّينَ مَعَ الأَنْبِيَاءِ، وَاجْزِ أُمَّهَاتِهِمْ وَآبَاءَهُمْ وَزَوْجَاتِهِمْ وَأَهْلِيهِمْ جَمِيعًا جَزَاءَ الصَّابِرِينَ يَا سَمِيعَ الدُّعَاءِ. اللَّهُمَّ انْصُرْ قُوَّاتِ التَّحَالُفِ الْعَرَبِيِّ، الَّذِينَ تَحَالَفُوا عَلَى رَدِّ الْحَقِّ إِلَى أَصْحَابِهِ، اللَّهُمَّ كُنْ مَعَهُمْ وَأَيِّدْهُمْ. اللَّهُمَّ انْشُرِ الاِسْتِقْرَارَ وَالسَّلاَمَ فِي بُلْدَانِ الْمُسْلِمِينَ وَالْعَالَمِ أَجْمَعِينَ. اللَّهُمَّ زِدِ الإِمَارَاتِ بَهْجَةً وَجَمَالاً، وَاكْتُبْ لِمَنْ غَرَسَ فِيهَا هَذِهِ الْخَيْرَاتِ الأَجْرَ وَالْحَسَنَاتِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
اللَّهُمَّ وَفِّقْ رَئِيسَ الدَّوْلَةِ، الشَّيْخ خليفة بن زايد، وَأَدِمْ عَلَيْهِ مَوْفُورَ الصِّحَّةِ وَالْعَافِيَةِ، وَاجْعَلْهُ يَا رَبَّنَا فِي حِفْظِكَ وَعِنَايَتِكَ، وَوَفِّقِ اللَّهُمَّ نَائِبَهُ الشَّيْخ محمد بن راشد لِمَا تُحِبُّهُ وَتَرْضَاهُ، وَأَيِّدْ إِخْوَانَهُ حُكَّامَ الإِمَارَاتِ وأولياءَ عُهُودِهِمْ أَجْمَعِينَ. اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالأَمْوَاتِ، اللَّهُمَّ ارْحَمِ الشَّيْخ زَايِد، وَالشَّيْخ رَاشِد، وَالشَّيْخ مَكْتُوم، وَشُيُوخَ الإِمَارَاتِ الَّذِينَ انْتَقَلُوا إِلَى رَحْمَتِكَ، اللَّهُمَّ ارْحَمْهُمْ رَحْمَةً وَاسِعَةً مِنْ عِنْدِكَ، وَأَفِضْ عَلَيْهِمْ مِنْ خَيْرِكَ وَرِضْوَانِكَ. اللَّهُمَّ احْفَظْ دَوْلَةَ الإِمَارَاتِ مِنَ الْفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ، وَأَدِمْ عَلَيْهَا الأَمْنَ وَالأَمَانَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ.
اللَّهُمَّ اسْقِنَا الْغَيْثَ وَلاَ تَجْعَلْنَا مِنَ الْقَانِطِينَ، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا، اللَّهُمَّ اسْقِنَا مِنْ بَرَكَاتِ السَّمَاءِ، وَأَنْبِتْ لَنَا مِنْ بَرَكَاتِ الأَرْضِ. اذْكُرُوا اللَّهَ الْعَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشْكرُوهُ علَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ. وَأَقِمِ الصَّلاَةَ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق