رأس الخيمة عدنان عكاشة
طالب مرضى سكري مواطنون في رأس الخيمة بإنشاء مركز حكومي متخصص ومتكامل في علاج داء «السكري» ورعاية المرضى المصابين به في الإمارة، يشتمل على عيادة ل«القدم السكرية»، نظراً للحاجة الملحة للمرضى في رأس الخيمة وافتقارها لأي مركز شامل ومتخصص في رعايتهم وعلاجهم من الداء ومضاعفاته.
وقال عبدالله سالم الشميلي، رب أسرة مواطن، مصاب ب «السكري»: إن العدد الكبير من المرضى في رأس الخيمة، يضطرون للتوجه إلى الإمارات الكبيرة والبعيدة، من أجل العلاج من بعض مضاعفات الداء أو أعراضه، متحملين مشقة قطع مسافات بعيدة، وقضاء وقت طويل للوصول إلى المراكز التخصصية والمستشفيات، التي تضم مراكز أو أقسام متخصصة وشاملة في علاج «السكري» هناك.
وأشار إلى الأهمية الخاصة والماسة لافتتاح عيادة متخصصة تحديداً في علاج «القدم السكرية» من قبل وزارة الصحة ووقاية المجتمع في رأس الخيمة، في ظل تعدد حالات الإصابة ب«الغرغرينا» والالتهابات، التي تصيب أطراف مرضى السكري في الإمارة، وهي تشكل خطراً محدقاً ومضاعفاً على صحتهم وسلامتهم، تنتهي في كثير من الحالات إلى بتر تلك الأطراف، كالأصابع والأقدام والسيقان، بسبب غياب الرعاية التخصصية السريعة لهم، الأمر الذي لو توفر، لحال دون بتر أطرافهم وساهم في حماية صحتهم والمحافظة على قواهم وعيش حياتهم بصورة طبيعية، على غرار الأسوياء.
وأشار الشاب المواطن محمد علي، موظف حكومي إلى أنه يضطر للذهاب إلى أبوظبي، حيث أحد المستشفيات المتقدمة، للحصول على أدوية نوعية متقدمة في علاج السكري، وهو ما لا يجده بالمستشفيات الحكومية في رأس الخيمة حتى الآن، داعياً إلى الإسراع في بناء مركز متكامل ومستقبل لعلاج «السكري» في إمارة رأس الخيمة، في ظل الكثافة السكانية فيها، التي تصل وفق بعض التقديرات، إلى أكثر من 300 ألف نسمة تقريباً، بينهم عدد لافت من المرضى المصابين بالداء، من المواطنين والمقيمين على أرض الدولة، من مختلف الجنسيات والمراحل العمرية.
وأكد عدنان حسن، أهمية تدشين مركز متخصص لعلاج «السكري» في رأس الخيمة، نظراً للحاجة الملموسة للمرضى في الإمارة، مطالباً بمنح المشروع أولوية خلال المرحلة المقبلة، حفاظاً على سلامة شريحة مرضى السكري، من المواطنين والمقيمين، لاسيما أن لهذا الداء مضاعفات خطرة مع تقدم العمر، وإهمال بعض المرضى للعلاج والوقاية والحمية والحياة الصحية السليمة، ما يعرضهم لمخاطر جمة، بعضها ينتهي ببتر أطرافها، وبعضها الآخر يؤدي إلى حرمانهم من نعمة البصر، فيما قد يقود إلى الوفاة، وهو ما يكسب إجمالاً المشروع الصحي الحيوي أهمية خاصة.
وأشار د. عبدالله النعيمي، مدير طبية رأس الخيمة، إلى أن المنطقة تبذل جهوداً مضاعفة لتوفير أفضل رعاية صحية متاحة لشريحة مرضى «السكري»، على غرار غيرهم من المصابين بالأمراض المختلفة.
وأشارت مهرة محمد بنت صراي، رئيسة قسم المبادرات المجمعية في منطقة رأس الخيمة الطبية، إلى أن إدارة التثقيف والإعلام الصحي، سبق أن نفذت دراسات لواقع «السكري» في رأس الخيمة، أكدت وجود نسبة عالية من المرضى في الإمارة، وأطلقت حملات توعية وتثقيف صحية، تضمنت فحوص مجانية لنسبة السكر وسواها، تمخضت عن كشف حالات جديدة مصابة بالداء، لم تكن مكتشفة قبل ذلك ولا يعلم أصحابها حقيقة إصابتهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق